#شعر | حمود القاسمي: الطائفون

فن وثقافة

الآن 1493 مشاهدات 0


وعَشِقنا هذي الحياةَ ولكن
لم نجدْ مِن صُروفها إنصافا"

نريد عقد مصالحة مع الحياة فلايمسنا منها مايؤلمنا ، ولن ترى منا مايصمنا.

لكنها متقلبة  في صروفها  غامضة الأسباب ، حتى أنها أحياناً تتجاوز الإنصاف في تفريق الأحباب:

يصافحنا الشاعر السعودي المبدع حمود القاسمي بقصيدة عاطفية متشحة بالجمال ،تغسل جنبات الروح بمطر المشاعر لتخضر أشجار العشق على منابت الأمل:

وَاحبيباهُ  شيّبتكَ  الليالي
والأمانيُّ عن هواك تَجافى

أحْزَنتْنا بغيرِ  ذنْبٍ سُنونٌ
مُذْ حَبَا  حُبُّنا تمرّ  عِجافا

وعَشِقنا هذي الحياةَ ولكن
لم نجدْ مِن صُروفها إنصافا

شاعري  أنت ياحمودُ فهاتِ
وأدِرْ شعركَ الشجيَّ سُلافا

كَمْ أراني هَواكَ جَناتِ وَصلٍ
صَيّرت لُجّة الهُمومِ ضِفافا

وَخَشيتُ النّوى ولما دَهاني
عَلمتْني  الحياةُ  ألّا أخافا

كثُرَ الطائفون مِن حَول قلبي
وتبوّأتَه   الزمانَ   اعتكافا

ياحبيبي وأنت أصدقُ حبٍّ
حلّ من خافقي الوفيِّ شغافا

أنت طعمُ السرورِ يغشى فؤادا
مذ  تَمَلّكتَهُ  أَحسَّ  اختلافا

ظَلّ يُشقيه في غيابك يُتمٌ
مِن حَنانيك وَدّ حتى الكَفافا

فادنُ مني وضمني فعظامي
تَشتكي مذ نأيت عني ارتجافا

نَسِّني بالعناقِ يجتاحُ شوقي
عهد بؤس شكوتُ فيه جَفافا

وأذقني وكم تَمنّت شفاهي
قُبَلا   فُقنَ  لَذةً  واحترافا

تعليقات

اكتب تعليقك